منتدى برحليون للزجل أللبناني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برحليون للزجل أللبناني

ألشاعر سليمان طراد
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» غزل تطنيش
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد أبريل 14, 2024 12:05 pm من طرف سليمان

» شروقي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالخميس أبريل 04, 2024 10:25 am من طرف سليمان

» سوشيل ميديا
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالثلاثاء أبريل 02, 2024 4:50 pm من طرف سليمان

» الغربه خطر
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد مارس 31, 2024 11:08 am من طرف سليمان

» عدنان وبحر الزجل حوا وادم
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالسبت مارس 30, 2024 11:53 am من طرف سليمان

» قصايد
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالسبت مارس 30, 2024 11:22 am من طرف سليمان

» نقد زجلي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالسبت مارس 30, 2024 11:15 am من طرف سليمان

» كفر وايمان درب الصليب
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد مارس 03, 2024 1:19 pm من طرف سليمان

» بشير فغاضل وبحر الزجل
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد مارس 03, 2024 11:46 am من طرف سليمان

» اياد احوش وبحر الزجل
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالخميس فبراير 29, 2024 10:09 am من طرف سليمان

» اعلان جوقة النهصه عدنان سعيد وبحر الزجل
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 9:58 am من طرف سليمان

» مصاحة الحج بدر وعدنان سعيد
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 10:01 am من طرف سليمان

» صيام مبارك
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 11:34 am من طرف سليمان

» ركراهن خالد
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 10:56 am من طرف سليمان

» تحديات مغ غسان شديد
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالسبت فبراير 10, 2024 6:11 pm من طرف سليمان

» طوني بو شموني وبحر الزجل قديس وشيطان
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأربعاء فبراير 07, 2024 11:02 am من طرف سليمان

» حبس واناني
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد فبراير 04, 2024 1:17 pm من طرف سليمان

» جوقه فادي فياض الجديده
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالخميس فبراير 01, 2024 10:04 am من طرف سليمان

» بلا عنوان ورق حرطوش
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالثلاثاء يناير 30, 2024 12:54 pm من طرف سليمان

» رمزيات
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالثلاثاء يناير 30, 2024 10:40 am من طرف سليمان

» اول ما طاحون الحكي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين يناير 29, 2024 5:39 pm من طرف سليمان

» فوايد التدخين
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالجمعة يناير 26, 2024 5:39 pm من طرف سليمان

» بدي عيش ولادي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالجمعة يناير 26, 2024 5:39 pm من طرف سليمان

» بدي عيش ولادي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالجمعة يناير 26, 2024 5:38 pm من طرف سليمان

» صارروخ موجه الخوابي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالثلاثاء يناير 23, 2024 5:23 pm من طرف سليمان

» مصلحجيه
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالخميس يناير 11, 2024 12:13 pm من طرف سليمان

» اول السنه شغل قررت كب مصايبي
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين يناير 08, 2024 6:19 pm من طرف سليمان

» الحقيقه بتجرح الشاعر اذا بيعيش ع القمه
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالثلاثاء ديسمبر 26, 2023 6:28 pm من طرف سليمان

» غيره شعريه خماسيت مقلوبه
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالأحد نوفمبر 26, 2023 12:03 pm من طرف سليمان

» كفر او ايمان
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالإثنين نوفمبر 20, 2023 1:00 pm من طرف سليمان

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى برحليون للزجل أللبناني على موقع حفض الصفحات
الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليمان
المدير العام
سليمان


عدد الرسائل : 2970
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Empty
مُساهمةموضوع: الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا   الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا Emptyالسبت مارس 20, 2010 3:53 pm

رسالة مفتوحة من كاهن عربي " الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا


الأب الياس زحلاوي - كلنا شركاء
13/ 03/ 2010
أبتِ صاحب القداسة،
في هذه الظروف الدقيقة، التي يمرّ بها العالم عامةً، وشرقنا خاصةً، أودّ أن أبثّك بعض ما في قلبي، بوصفي كاهناً عربياً كاثوليكياً من سورية. وأنا أفعل ذلك، بشأن الدعوة التي وجّهتَها منذ أشهر قليلة، لمسؤولي الكنائس الشرقية الكاثوليكية، لعقد اجتماع في روما، يعدّ لمؤتمر يُعقد فيها أيضاً في تشرين الأول القادم، ويتناول أوضاع المسيحيين العرب وغير العرب في الشرق كله.
ثمة نقاط ثلاث أريد التحدث بها معك، حديث ابن مع أبيه.
النقطة الأولى: بشأن الدعوة لمثل هذا المؤتمر.
ثقتي تامة بأن جميع الذين لبّوا الدعوة، أشادوا بهذه المبادرة.
ولكن هل قال لك أحدهم أنها جاءت متأخرة جداً؟
ثقتي تامة أيضاً بأن الأوراق التي وُضعت بين أيديهم، أثارت "إعجابهم".
ولكن هل قال لك أحدهم أنها قد لا تعكس من واقع الشرق، الماضي والحالي، إلا ما يراه الغرب، وما يريد الغرب لسائر سكان الأرض أن يروه، شاؤوا أم أبوا؟
ثقتي تامة أيضاً بأن للفاتيكان خبراء "مختصين"، وسفراء في الشرق، يحاولون أن ينقلوا بأمانة ما يجري فيه.
ولكن هل قال لك أحد المجتمعين أن هؤلاء "الخبراء" والسفراء، لا يرون في الغالب، إلا ما يتيح لهم المسؤولون في كنائس الشرق أن يروا؟ أو ما "تسمح" لهم حدود مسؤوليتهم أن يروا؟…
أخيراً، وليس آخراً، ثقتي تامة أيضاً بأن المجتمعين اكتشفوا ثغرات خطيرة في ما قُدّم لهم من أوراق "هامة".
ولكن هل قال لك أحدهم، إما لك شخصياً، وإما علناً خلال الاجتماعات، أن هناك ثغرات يجهلها أو - ولِمَ لا؟ - "يتجاهلها" الفاتيكان و"خبراؤه"، على كثرتهم أو قلّتهم الغربية، في غياب أو ندرة الخبراء الشرقيين أو العرب؟
النقطة الثانية هي بشأن المدعوين إلى الندوة السابقة والمؤتمر القادم.
لقد عُرف أن المدعوين هم السادة البطاركة والأساقفة والرؤساء العامون لمختلف الرهبانيات.
وإني لأسأل: هل أنت شخصياً مقتنع كل الاقتناع بأن هؤلاء المدعوين يمثلون حقاً المسيحية الشرقية، في ما لها وما عليها، لا سيما في مثل هذه الظروف الخطيرة، بل المصيرية؟
فأنا أخشى أن تكون الكثرة فيهم خارج ما يتوقع منهم الشرق كله، بشقيه المسيحي والمسلم على السواء، من مواقف وتصريحات مكلفة، تعلّموا بحكم مناصبهم ومنظورهم الخاص، أن يتحاشوها أو يلطفوها بما يلغيها، لأسباب معنوية ومادية، لم تعد تخفى على أحد.
قلت أن هذا المؤتمر جاء متأخراً، بل متأخراً جداً. إلا أني أخشى ما أخشى، أن يطلع هذا المؤتمر على العالم بمقدّمات رنّانة، وأمنيات وقرارات لا تقدّم ولا تؤخّر، بل قد تؤخّر كثيراً، لأنها تكون قد أضافت خيبات جديدة وثقيلة، فوق ما يرهق الشرق من أثقال تاريخية مضنية، وسياسات غربية ظالمة، وتخبطات داخلية مربكة، وأحياناً مخزية.
لذا، رأيت أن أقترح توسيع الدعوات الصادرة عن الكرسي الرسولي، بحيث تطال أصواتاً جريئة وفاعلة، من مختلف الأوساط المسيحية أولاً، بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي، من كهنة وعلمانيين على السواء، ومن مختلف الأوساط الإسلامية ثانياً. ولأن غالبية سكان الشرق من المسلمين، يُفترض في ما سيقال في هذا المؤتمر، ويصدر عنه، أن يعنيهم كما يعني المسيحيين سواء بسواء.
النقطة الثالثة، هي مدى مسؤولية كنائس الغرب، وعلى رأسها الفاتيكان، إزاء ما يحدث في العالم عامة، وفي الشرق العربي وغير العربي خاصة.
سؤالي الأول هو: هل تراني أجانب الحقيقة إن قلت أن كل ما يحدث في العالم عامة، وفي الشرق خاصة، هو من صنع بلدان الغرب، وأعني بها دون مواربة الولايات المتحدة الأميركية، وأوربا الغربية وروسيا وكندا وأستراليا، هذه البلدان التي تستأثر بغنى الأرض كلها، وتملك وحدها القوة الضاربة الكبرى فيها حتى الآن؟
سؤالي الثاني هو: هل تراني أجانب الحقيقة إن قلت أن معظم ما يجري، أولاً داخل العالمين العربي والإسلامي، ثانياً في البقع الإسلامية المنتشرة على امتداد العالم، ليس سوى ردود أفعال على مظالم الغرب، وهي ردود أفعال بدأت واستمرت في معظم الحالات، غوغائية، دموية وعفوية، ثم انتظم بعضها في نمطين من الحركات المسلحة، الأول كان المقاومة المشروعة في فلسطين المحتلة. وتلك هي حال المنظمات الفلسطينية التي وصفت ظلماً، من قبل الاتحاد الأوربي في أيلول 2002، بالحركات الإرهابية، والثاني كان المقاومة الأصولية، أولاً ضد الطغيان السوفييتي في أفغانستان، ثم ضد الطغيان الأميركي في أفغانستان عينها، وفي العراق وباكستان. وتلك هي حال حركتي طالبان والقاعدة.
ولكن هل من يجهل أن هاتين الحركتين هما أصلاً من صنع الولايات المتحدة؟
أما ما يجري في قلب العالم العربي، في فلسطين تحديداً، فلسطين التي لم تعودوا تسمّونها في كنائس الغرب إلا "الأرض المقدسة"، فليس سوى حروب ظالمة، واحتلال يستبيح كل شيء: القتل والسجن والتعذيب والحصار والتشريد حيال الشعب الفلسطيني برمته، بمسيحيّيه ومسلميه. وكل ذلك يتم تحت سمع العالم وبصره، وبدعم مطلق من الغرب، جعل السيدة كلينتون تقول: "إن ضرب اسرائيل يوازي ضرب مدينة مثل "سان دييغو" في الولايات المتحدة الأميركية"، وجعل السيدة ميركل، مستشارة ألمانيا، تقول أيضاً دون خجل: "إن ضرب تل أبيب هو كضرب ألمانيا بالذات"!...
فأين ما حلّ ويحلّ بالشعب الفلسطيني، منذ أكثر من ستين عاماً، على يد الاحتلال الإسرائيلي، من الحقوق الإنسانية المعلنة في شرعة حقوق الإنسان، ومن جميع المعاهدات الدولية، لا سيما معاهدات جنيف، ومن مئات القرارات الصادرة بحق إسرائيل من الأمم المتحدة ومن مجلس أمنها التعيس؟ وهل بات الغرب كله عبداً للصهيونية، حتى ينتهج مثل هذه الازدواجية الفاجرة في تعامل الغرب مع إسرائيل من جهة، ومع غالبية شعوب الأرض، وهي الشعوب الضعيفة والمستضعفة، من جهة ثانية؟
كل ذلك وكنائس الغرب كلها صامتة. أجل كلها، بدءاً من حاضرة الفاتيكان، قد صمتت بعد رحيل البابا يوحنا بولس الثاني، باستثناء كردينال بوسطن الشجاع، برنار لو.
فأنا أقرأ منذ سنوات صحيفة الفاتيكان الرسمية، المسماة "المراقب الروماني"، بتمعن وانتظام. وقد تبين لي منذ اعتلائك الكرسي الرسولي، أن اللغة فيها قد تسطّحت وتحيّدت، في نطاق كل ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وفي نطاق ما يحدث من مآسي الحروب والجوع والأمراض والفقر والاستغلال والتزوير والنهب المنظم، وهي مآسٍ يتفاقم اجتياحها الوحشي للعالم… يوماً بعد يوم!
وقد تجلى لي كل ذلك، على نحو محزن، إبان زيارتك الشخصية لفلسطين المحتلة. فقد كنت أتوقع منك كلمات توازي شجاعة وصدقاً، الكلمات التي نطق بها سلفك البابا يوحنا بولس الثاني، لحظة وطئت قدماه أرض سورية عام 2001، إذ طالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة من أجل حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي!
كما كنت أتوقع منك أيضاً كلمات تعاطف، جريئة وقوية، مع الشعب الفلسطيني، الذي تخضعه الصهيونية منذ أكثر من ستين عاماً، لمحرقة فظيعة، تتواصل دون هوادة، بدعم مطلق من الغرب، كلمات توازي، ولو قليلاً، بعض ما كنت عبّرت عنه من تعاطف جارف مع الشعب اليهودي، مثلاً إبان لقائك ببعض زعمائه الأميركيين، خلال زيارتك للولايات المتحدة الأميركية، بتاريخ 12/2/2009، وكذلك إبان زيارة كبار حاخامات إسرائيل لك في حاضرة الفاتيكان بتاريخ 12/3/2009! أما ما ورد على لسانك يوم الأربعاء 27/1/2010، في يوم ذكرى "المحرقة"، وقد ذكرَته صحيفة الفاتيكان الرسمية "المراقب الروماني" (ص 2)، فإنه يوحي بأن ما يجري كل يوم، في ما تبقّى من فلسطين (الضفة الغربية وغزة) منذ أكثر من ستين عاماً، غائب كلياً عن ذاكرتك!
ويؤسفني أن أضيف أن صمت كنائس الغرب هذا، قد تجلى أيضاً من خلال كلمات بائسة كتبها عدد من الأساقفة الكاثوليك، من فرنسا وألمانيا وكندا، إثر زيارات لهم إلى "الأرض المقدسة"، إذ ساووا فيها بين الضحية العربية والجلاد الإسرائيلي. كما أنهم أبدوا فيها انزعاجهم "الكبير"، "للآلام" التي تحل بكلا الشعبين. وكانوا دائماً يختمون هذه الكلمات بدعوة مواطنيهم إلى رفع صلاة من أجل "السلام"، وتقديم المساعدات المالية "للأرض المقدسة"!
لكأني بهم فقدوا العيون، فلم يعودوا يبصرون، وغيّبوا العقول، فلم يعودوا يعرفون من تاريخ فلسطين، وهي وطن يسوع، لا قديمه ولا حديثه، ولا يدركون ما يحلّ بهذا الوطن من تغيير جذري لمعالمه التاريخية، وما يحلّ بسكانه الأصليين، مسيحيين ومسلمين، من قتل وتهجير وإبادة!
أبتِ صاحب القداسة،
لي أخيراً ستة أسئلة، أرى لزاماً علي أن أطرحها عليك، في ختام رسالتي هذه:
السؤال الأول: هل اللاسامية التي مارسها الغرب، كنيسةً وسلطةً وشعباً، طوال مئات السنوات، حيال اليهود، تبرّر اليوم إراقة دماء شعوب الشرق العربي وغير العربي، بدءاً من الشعب الفلسطيني، كرمى لعيون الشعب اليهودي "المسكين"؟ وهل هي تبرر صمت جميع كنائس الغرب، إزاء هذه المظالم، فيما هذه الكنائس لا تني تطلب الغفران عن خطيئة اللاسامية، التي ارتكبتها وحدها، دون العرب والمسلمين؟
السؤال الثاني: ألا يبدو جلياً لكم في الغرب كله، أن موقف الغرب وكنائس الغرب هذا، سينجم عنه لا محالة، شران فظيعان، لا أرى مغفرةً ممكنةً لهما:
الشر الأول هو تحويل الشعب اليهودي برمته إلى مجموعة من القتلة؟
الشر الثاني هو تفريغ الشرق كله، عاجلاً أو آجلاً، من مسيحيّيه الأصليين؟
السؤال الثالث: ألا ترى معي تشابهاً مرعباً ومخجلاً، بين ما تفعله اليوم قوى الغرب كله على نطاق العالم عامة، والعالم العربي والإسلامي خاصة، وما فعلته القوى الأوربية التي فتحت القارة الأميركية، بدءاً من أواخر القرن الخامس عشر، من إبادة وحشية ومنتظمة لِما لا يقلّ عن أربعين مليون إنسان من السكان الأصليين، كما يقدّر ذلك الباحثون الغربيون أنفسهم؟
السؤال الرابع: إزاء كل هذه الجرائم ضد الإنسانية، هل يكفي الغرب أن يأتي بابا جديد، بعد أربعمائة عام، يستغفر الشعوب، كما استغفرها البابا الشجاع يوحنا بولس الثاني، خلال زياراته الخارقة للعالم، كي نقول أن الكنيسة فعلت ما كان يتوجب عليها فعله؟!...
السؤال الخامس: ألا يجب على كنائس الغرب، اليوم قبل الغد، أن تخرج من سجن صمتها، وتقول كلمة الإنجيل، تدافع بها عن المظلومين والفقراء والجياع والمرضى والأسرى، الذين تماهى يسوع بكل حب معهم، والذين لم يعودوا أفراداً كما جاء في إنجيل القديس متى، بل باتوا شعوباً يغطون المساحة العظمى من الأرض؟ وقد يسمعها، فتحرر بعضهم، أولئك "الأثرياء" و"المتجبّرون" الغربيون، سواء منهم من تحرروا كلياً من الله، أو من استغلوه كما يحدث في الولايات المتحدة، ليجهزوا باسمه على المسيحيين والمسلمين في الشرق كله، ويؤلّبوا الشعوب على بعضها البعض، في حروب طائفية وإثنية، تنتشر يوماً بعد يوم، ولن ترحم أحداً؟
السؤال السادس: وهو سؤال أسمعك تطرحه علي، كما طرحه عليّ الكثيرون من أساقفة الغرب وكهنته: و"هل من يسمع؟". وهنا بدوري أقول لك ولكل الكنيسة في الغرب: لستم خيراً من يسوع. "أتى إلى خاصته، وخاصته لم تقبله"، ومع ذلك فقد تكلم، وما قاله يسوع، لم يقله ولن يقوله أحد!
والآن هل من شيء أضيفه؟
أجل. شيء أخير.
أبتِ صاحب القداسة، أرجوك، أنا ابنك الكاهن العربي الكاثوليكي من سورية، أرجوك بكل محبة وإلحاح، أن تبادر أيضاً إلى دعوة صفوة صادقة من المسؤولين في كنائس الغرب، من رجال كنيسة وعلمانيين، كي يتدارسوا، في المؤتمر الذي دعوت إليه في تشرين الأول القادم، مع مسؤولي كنائس الشرق والملتزمين الصادقين فيه، من مسيحيين ومسلمين، مدى مسؤوليات الغرب، في ما يحدث اليوم، في الشرق وعلى نطاق العالم، لاتخاذ المواقف المطلوبة والصريحة، قبل فوات الأوان.
لقد فات من الوقت الكثير، والأيام حبلى بكوارث جديدة، لا يتمناها عاقل لأحد.
إن دنيا الله واسعة، سعة قلب الله، فعسى أن يتسع قلبك لكلامي.
أبتِ صاحب القداسة،
أسألك الدعاء من أجل جميع إخوتي في الشرق، من مسلمين ومسيحيين ويهود، وأهديك صادق محبتي واحترامي البنويين.

الأب الياس زحلاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://slayman14.yoo7.com
 
الاب الياس زحلاوي" إلى قداسة البابا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برحليون للزجل أللبناني :: الرئيسية :: ألزجل و أشعر المحكي :: مروج ألزجل-
انتقل الى: