جولة تحدي...ابراهيم و هاني

حوار حول العلمانية :

إبراهيم ياسين*هاني ناصيف

يا شعر هات كنوزك من جيوبها
الشوط ابتدا و الريح جنّ هبوبها

و هلق يا هاني الخيل طاب رْكوبها
و في مسألة محتار عقلي شو بها

عم شوف فِكرة علمنة بْأسلوبها
فكرة على العقل انطلى ملعوبها

من هيك جايي إعلن عْلى غروبها
يا صون عِلمانيتك و دروبها

يمّا عليها بدير نار الخردقة
و بدرز تمان عيوب فوق عيوبها

[برهوم شدشد حالك المارد وعي
مشتاق يتكمش بشاعر المعي

و مازال صوب العلمنة جادد سعي
تا تكشف عيوب و عليها تدعي

اتفضل اكشف عيبها انكنك بطل
و بيوقتها معقول تتحاور معي

يا مارد الأوهام قرِّب مُر.. تعا
عا مسرحي حاج بظلامك مَرتعا

و العلمنة ان بلّشت إفضح موقعا
يا دلّك و يا دلها من الموقعة

انتو فلقتو الدين حيلة و لوطعة
انتو نكرتو الآخرة و المنفعة

و من بعد ما تفلسف و داعيكم دعا
هْجرتو المعابد و الصلا و الصومعة

و كان ناقص تجيبو رسول و معجزة
و تبشّرو الناس بشريعة رابعة

يا جرصتي من هالمعاني القالها
ما بيلجم المهرة سوى خيالها
برهوم دشر كلمتك و مقالها
و لا تعرض بضاعة رخص رسمالها
الالحاد فكرة مال هاني و مالها
شو خصها بالعلمنة و فعالها
بالعلمانية الناس رضيت حالها
عاشت ابية و المجد غنالها
حكم البشر للبشر مش للالها
و حكم السما للرب دنية بحالها
الظاهر الفكرة ما اختبرت مجالها
و علقت يا برهوم بين حبالها
لا تغير الفكرة بمحاورتك معي
و لا تلعن التمرة المافيك تطالها

الأمة البشرع الرب حَكمِت دورتيْن
إرجع لقايدها ال شمخ عالفرقيدن

اللي بشرع الله كان حاكم مشرقين
عا كل فرسخ كان يتلي آيتين

و بالعدل..بالوحدة..ببر الوالدين
الدستور وصّى و انطبع عا جلدتين

و من بعد ما الأيام قلبت قلبتين
من وين يا اهل العلمنة طْلعتو منين

طْلعتو كفر أو دين يما بين بين
يمّا طْلعتو فرشخة عالميلتين

و لا انت عم تكفر بزعمك يا حْنين
و لا عم تصلّي و لا عم تصوم التَنين

و لا مطرحك بجهنم و لا بالنعيم
مطرود و مكنَّس عن بواب التْنين

يا نجمة المريخ عالارض نزلي
لمي معاني من خلالي و هللي
و برهوم لا تغلط بفكرة مبكلي
اسمع يا جاهل وين قصدي و منزلي
بالعلمنة الانسان ما هان العلي
عبدو و سجدلو و الامور محللي
لاكن بمسالة السياسة المخجلي
قرر تا يفصل و النتيجة ماصلي
و مازال عالالحاد درت المسالي
تكرم عيونك هالامر عدو الي
تركني انا اكفر بكل الانبيا
و خليك مؤمن انت وين المشكلي

عْطيتك عن الرحمن أمثولة أديب
ال من صغر نطفة كوّن بعيد و قريب

عْصَيت و كفرت بخالقك..لا مش عجيب
بكل مية نطفة..بدها نطفة تخيب

و الكون قبلك كان ماشي بشرع ديب
و الخي ينحر خي و الواقع كئيب

و تنحنح الرحمن عالعرش المهيب
و ودّى و الرسل و الكتب و الوعد المُجيب

و إنجيل عيسى فسرّو العقل اللبيب
و قرآن طه نوّر شْبيب و مشيب

لكن انت ضلّيت كافر بالنصيب
تاكل ربا..تشرب خمر..تعصر زبيب

و عين الرقاية و الحساب نكرتها
و لليوم بعدك لا حسيب و لا رقيب

عيس و محمد يا حبيبي يا ابراهيم
ما بشرو لولا الدني كانت نعيم
و الكفر يا مسكين يا شاعر عديم
فضلو على الانسان بالعصر العظيم
لوما الكفر ما كان ربك يا حلو
ودى الوصايا و انبيا العصر القديم

بعد شوط المعنّى و الغناني
إذا ما بتقنعك هالخيزراني

تعى نفلّي العصور الأولية
تعا نفرّق مكانة عن مكانة

نزل طه بزمان الجاهلية
محى الأصنام و اتحدّى الجبانة

و نزل عيسى بدموع المريمية
سقى الرهبان تا يمحّي الخيانة

و مرق قبلو.. ايراهيم بطيب نية
و أنا ابراهيم تاني عْلى زماني

انحني للسيخ يا تاني ضْحيِّة
الكبش نازل...بعد بدّو ثواني

***************

أنا مؤمن..أنا راكع عا ديي
سقاني الموهبة ربي و هداني

و لإنو الرد من ذات العطية
عطيتو طاعتو للّي عطاني

و قلت عالكفر إنو مرجعية
لخلق الدين و فواج الإعانة؟

لك ما زال عرفت وين الأفضلية
شو بدّك بالضلام الأولاني؟؟

متل يلي قعد بخيال فَيِّي
و ما صدقها..تا قص السنديانة

***************

و يا هاني قد ما تزايد عليي
بحجة ناقة و حجة مُدانة

أن مابشوف حجّتكم نقيّة
لإنو حسب رأيي و إتزاني

بإسم العلمنة ...نزْعو الصبيّة
الأصيلة الطاهرة الحرة المصانة

بإسم العلمنة..سمْحو الخطيّة
و ملانة كتير هالسيرة ملانة

بإسم العلمنة ..دبْحو الوصيّة
و دينة تسمع و دينة صيانة

و إذا سبّيتهم هنّي الضحية
و جريمة بحق هالمجرم لساني

و إذا سبّو الديانة بشي شظيّة
مضوها بإسم... حريّة ديانة

***************

أنا حامل رسايل جوهرية
معاني و عم ترشح عا معاني

أنا جايب مصاحف سرمدية
بعمري سياج و بقبري ضمانة

و بإيدي المسبحة تاني هويّة
و إنت مسبحتك طويلة يا هاني

عْربت حبّاتها مبارح عشيّة
لِ الله: اتنين.. للدبكة: تماني

***************

و لا تنسى يا زميل الشاعرية
إنت فاني متل ما الغيم فاني

و إذا دقّت منيّة عْلى منيّة
و نزل ليك الأمين عْلى الأمانة

غصب عنّك رح يصلّو عشيّة
و بقبرك نطّح الأربع قراني

و بعد قبرك بحفرة جهنمية
ما فيها فلان يشفع عن فلانة

متل ما حضرتك شكّيت فيي
عا راسك بدها تشك الصواري
و بوقتا قول..المْبشِّر إجاني

تعى يا رب رافقني شوية
تا نفصل بينك و بيني القضية

و تا تعرف ليش هاني صار اكفر
من الكفار وولاد الاذية

يا الله الانت عدلك ما تفسر
اشرحلي "ال ليش" يا رب البرية

ليش الجوع عالعالم مسيطر ؟
ليش القتل ما بيوقف خطية ؟

ليش القهر عمرو ما بيقصر ؟
ليش الحزن سيطر عالرعية ؟

ليش الكذب و السرقة بتكتر ؟
ليش الكون كلو فوضاوية ؟

و مازالك انت يا الله الاخبر
و اسمك خالق الدنيا الابية

ليش خلقتنا في هيك مظهر ؟
و زرعت الشر فينا و الخطية

و عاذكر العلمنة يا شب اسمر
حرام تشوه الفكرة الغنية

و تا تفهم قصدها شوي تحضر
و اسمعني تا قلك مين هيي

متلي كتار عم نتعب و نسهر
تا نحقق الدولة المدنية

و يصير الفرد ببلادو مقدر
باسم انسان مش نعجة غبية

و مش بحاجة لدينك يا مشحر
تاتفوت بادارة حكومية

الدولة يا حلو منها الازهر
و لا كنيسة المهد العيسوية

هيدي العلمنة فيها تبصر
تا تفهم شو بتعني العلمانية

و نصيحة يا حبيبي بكل محضر
اشبك ايدك باايدي سوية

تحتى نكبر و لبنان يكبر
و نادي بعلمانية في وطنّا
تا ننجى من شرور الطائفية