فنجان

شاعر و عصفور و فنجان..دعيتن يتغزّلو بحبيبتي و التتمة بالقصيدة:

عصفور دوري و شاعر و فنجان----نْدهتلّهن لما صرت عشقان
وكل مين يتغزّل بمحبوبي----كل مين لون و كل لون لسان

الشاعر وقف عالفور لبّاني----و قلّي ياريت بأوّل زْماني
قبل الخلايق ماتجي و تدوم----ربّي بدل كانون ودّاني
تاكنت خزّق دربها المحتوم----و كلّف الرعد تايصيح عالساني:
مازال خلقت للقمر بتحوم----لا تدعسي عا أرض جهلاني

و بْشيلها ..عازوبعة ألحان----و بحطها عاكوكب الريحان
بلكي يصيرو يْفرّقو من جديد----كوكب الأرض و كوكب الإنسان

...و هوّي سكت..و تنفّض العصفور----وقلّي ياعاشق هات هالورقة
و من حيث نعمة صوتها الطيور..----رح غازل الصوت الإلو حرقة
صوت الندي عاسنانها بيدور----و سنانها جوقين..عافِرقة
و من دون لاقايد و لاجمهور----بتترغل الفرقة مع الفرقة

و ياريت برجع بالقفص علقان----تاتحن إيديها على القصدان
و يضل بدها ريشتي منّي----و تاخد الريشة و آخد الألوان

...و غْليت ركوة قهوتي عالنار----و ناديت عالفنجان تايحضر
و قلتلّو... شو في إلك أسرار؟؟----عن طيبها.. عن خدها الأسمر؟
و مدري انقطع جوفو من الأخبار----مدري بتمّو باب و تْسكّر
و هوي اللي كان ينطّق البصّار----و هوي البذاتو..شيّب السكّر

بس اللي كان بقعدة الجيران----يفضح السر و يشغل النسوان
طلّق حكايا البن و التبصير----ولفلف عاصحنو و انقلب خرسان


و حنّيت مرّة... و رجعت ليها----محبوبتي أبرم حواليها
حامل عاإيدي سلّة الأوصاف----نقّي شو عندي بيلبق عليها
و ياوهلتي لما قْطعت الشفاف----شو شفت فوق مروج خدّيها
حبّات بن معيّرين خْفاف...----و انسكبت بفنجان عينيها

و عرفت إنو اللي انقلب خرسان----قلّي انا بعيونها خلقان
و هونيك مطرح ماخْلقت هونيك----هونيك بس بيسكت الفنجان

إبراهيم ياسين 2\6\2008