هل تريد أن تكون قائداً?

إن هذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع المطروحة على الفكر المعاصر: كيف تكون قائدا? هل أنت مديراً أم قائداً? ما الفرق بين أن تكون مديراً وأن تكون قائداً?
هل تدربت على القيادة? هل لديك الرغبة أن تصبح قائداً?
هل تعلم ايها القاريء أنه يوجد القليل من الكتب عن القيادة ولكن معظمها يتحدث عن موضوع الإدارة? هل تعي أن الكثيرين ينظرون إلى المدير الناجح فيظنونه خطأ أنه قائد ناجح?!!!!
سنحاول أن نسلط الضوء على القائد والمدير والفرق بينهما، كما سنحاول إنارة الطريق أمام القاريء إذا أحب أن يميز بين المدير والقائد? وهل يحب أن يكون هو قائدًا?
لا غنى عن التنويه أننا نترجم هذه الأفكار من كتاب يتكلم عن القيادة لكاتبه" جون س. ماكسويل
وإلى اللقاء في الموضوع القادم

شكرا يا ابونا على هذا الموضوع الرائع ونتمنى من الجميع الأشتراك

سؤال على الماشي
كل أنسان يحلم أن يكون قائدا ولكن هل كل انسان يسطيع القيادة وما فرق بين القائد والقيادة ارجو تنويري ولك فائق الأحترام

المجد لله

نشكر تعليق المدير العام سليمان طراد (أبو شربل) الذي وضع اصبعه على الجرح في كلامه عن القائد والقيادة، وهو موضوع يعتبر من صميم موضوعنا.

لكن دعوني يا أعزائي القراء أسلط الضوء على بعض الأمور التي تمهد لهذا الموضوع الهام:
1- لو سألنا عشرة أشخاص مختلفين عن القيادة لحصلنا على عشرة أجوبة مختلفة.
2- قيل " مَن يظن نفسه قائدا ولا أحد يتبعه، ما هو إلا شخص ذاهب في نزهة فقط.
3- قيل أيضا: " القيادة هي القدرة للحصول على أتباع".
4- قيل كذلك: " عندما تعرف أن القيادة هي القدرة على الحصول على أتباع، عندها تعود إلى الوراء لتبدأ العمل من نقطة الصفر، لتكتشف كيف تقود".
5-قال آخر: بعضهم يظن أن القيادة هي الوصول إلى المناصب العالية، لا الحصول على أتباع، وهذه قمة الفشل.

سنعالج في الحلقة القادمة أول شرط في أن تكون قائداً

أولا إسمحوا لي ان أتقدم بجزيل الشكر إلى أبونا حنا على هذا الموضوع المميز والأكثر من رائع.

=====================================

وحسب خبرتي البسيطة في الحياة وقرائتي الى عدةّ كتب والأهم منها كتاب العادات السبع الى الدكتور ستيفن كوفي والذي قام بترجمته الى العربية
الدكتور اسكندر انطوان اكوبيان كما جاء فيه .
1: المبادرة الفعالة
2 : أبدأ منذ النهاية
3 : الانتصارات الشخصية
4 : الأمور الأولى في المقدمة
5 : مسلمات التواصل
6 : الأنتصارات العامة
7 : فكر بالنجاح النجاح
-----------------------------
مباشر غير مباشر او لا سيطرة

تقع المشاكل التي نواجهها ضمن أحد ثلاثة عوامل : السيطرة المباشرة ( المشاكل التي تقع في نطاق سلوكنا )
السيطرة غير المباشرة ( المشاكل التي تقع في سلوك الآخرين ) أو لا سيطرة ( المشاكل التي لا نستطيع فعل أي شيء حيالها مثل ماضينا
أو الحقائق الضرفية ) . يستخدم الفكر الفعال العامل الأول ( السيطرة المباشرة ) لإيجاد الحلول للأنواع الثلاثة من المشاكل ضمن دائرة
تأثيرنا الحالية.
يمكن للمشاكل التي تسببها السيطرة المباشرة التأثير على عاداتنا بحيث تكون ضمن دائرة التأثير وك"الإنتصارات الشخصية " للعادات الأولى
والثانية والثالثة .
قلنا يمكن حل مشاكل السيطرة غير المباشرة بتغيير أساليب تأثيرنا وهذه تابعة " للإنتصارات العامة " أي العادات الرابعة والخامسة والسادسة.
لقد تعرفت شخصيا على مايقارب الثلاثين أسلوبا مختلفا من التأثير الإنساني وكل هذه الأساليب ذو إستقلالية تامة .
أغلب الناس يملكون ثلاثة أو أربعة فقط من هذه الأساليب تبدأ عادة بالتعقل والجدال وان لم يفِ ذلك بالغرض يليها النضال.
كم هو ممتع وليبرالي أن نقبل فكرة أننا قد نتعلم أساليب جديدة للتأثير الإنساني بدلا من المحاولة المتواصلة لاستخدام الأساليب الجديدة للتأثير
الإنساني وبدلا من المحاولة المتواصلة لاستخدام الأساليب غير الفعالة لقولبة إنسان آخر !

أما مشاكل اللاسيطرة فهي تلك التي نواجهها بابتسامة عريضة ونقبل هذه المشاكل ونتعلم كيف نتعايش معها على الرغم من كرهنا لها.
بهذه الحالة فإننا لا نحرض هذه المشاكل كي تسيطر علينا .
لنقرأ معا مثال صلاة جمعية المدمنين على الكحول : " أعطني يارب الشجاعة لتغيير الأمور التي يجب ان تتغير والرصانة لقبول الأمور
التي لا يمكن تغييرها والحكمة كي أعرف الفرق. "
سواء كانت المشكلة مباشرة أو غير مباشرة أو لا سيطرة عليها . فبين ايدينا الخطوة الأولى للحل.
فبتبديل عاداتنا وأساليب تأثيرنا ونظرتنا للمشاكل التي لا سيطرة عليها نكون ضمن دائرة التأثير .

========================================
كما قال أرسطو
سماتنا بشكل أساسي هي خليط من عاداتنا . أبذر فكرة تحصد عملا
ابذر عملا تحصد عادة . أبذر عادة تحصد سمة . أبذر سمة تحصد مصيرا.
والعادات عوامل مهمة في حياتنا لأنها متماسكة ولا شعورية وهي التي تعبر باستمرار وبشكل يومي عن سماتنا وهي التي تقودنا الى الفعالية
او عدم الفعالية.

***************
أرجو ان اكون قد قمت في الشرح الوافي لهذا السؤال الذي يحتاج للشرح بأكثر من كتاب اذا أبحرنا في أعماقه الفلسفية.

عمار البراضعي

في البداية نشكر للصديق عمر البراضعي مداخلته القيمة حول موضوعنا: القائد والمدير، هل تريد أن تكون قائداً?!

دعونا نتكلم عن أول شرط للقيادة:
التأثير

لنفهم معنى التأثير لا بد أن نتذكر كم مرة وقعنا تحت تأثير شخص ما، أو حادثة ما، فنسأل شخصا عن حادثة ما وقعت منذ أكثر من خمسين سنة فنراه يصف لنا واقعها كما لو أنها حدثت منذ برهة، من هنا نفهم معنى التأثير.
إن المسألة المهمة ليست فيما إذا كان باستطاعتك أن تؤثر في أحد أم لا، المهم هو أي نوع من الأشخاص المؤثرين تريد أن تكون?
علينا أن نعلم أن التأثير مهارة يمكن تطويرها، وعلينا أن ندرك العناصر الثلاثة التي تشكل مثلث القوى التي تساعد القائد على التقدم وهي: التواصل، الاعتبار، والتأثير. وحين نبدأ بالتواصل المستمر مع الأشخاص، سوف نصل حتما إلى نقطة الأعتبار(أي التقدير تجاهنا والاحترام) ومن ثم نصل إلى نقطة التأثير في الناس.

وللحصول على هذه الميزة الفريدة أي التأثير، علينا أن نعرف ونفهم المستويات الخمسة للقيادة?
ما هي هذه المستويات المهمة جداً، هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا القادم.

سأتكلم اليوم عن المستويات الخمسة الضرورية للقيادة وهي:
المستوى الأول، المركز: هنا عليك أمورا عديدة: عليك أن تقبل المسؤلية المعطاة لك،عليك أن تؤدي عملك باتقان كبير، عليك أن تقوم بأكثر من الواجب فعله، عليك أن تطرح أفكارا خلاقة لتطوير العمل وتحسينه

(النتيجة : يتبعك الناس لأنهم ملزمون)

المستوى الثاني، العلاقات: اجتهد أن يعمل معك الأشخاص الناجحون، انظر إلى الأمور من منظار الآخرين، أحبب الأشخاص أكثر من حبك للعمل، أعمل بروح التفاؤل، تعامل بحكمة مع الأشخاص ذوي المراس الصعب.
أهم ما في هذه النقطة أن على القائد أن يحسن مستوى من يعملون معه.

( النتيجة: يتبعك الناس لأنهم يرغبون في ذلك ).

المستوى الثالث، الانتاج: دائما يكون الانتاج الذي هو النتيجة النهائية والسبب الأساس وراء معظم نشاط الأتباع. الانتاج يحدد الهدف. القائد الحقيقي هو من يقود أتباعه إلى هدف واضح.

(يتبعك الناس بسبب ما عملته بشكل عام)

المستوى الرابع، تطوير عمل الأشخاص: هذه النقطة تجعلك تميز القائد بين مجموعة من الناس.
القائد الناجح يُعتبر لا بقوته الذاتية بل بقدرته على تفويض القوة للآخرين. إن مسؤولية القائد هي تدريب الآخرين ليقوموا بالعمل. فبعد أن يرعى القائد الأشخاص ويطور قدرتهم سيزداد ولاءهم له.
إن محور العمل الأساسي للقائد هو تطوير من يعمل معهم

(يتبعك الناس بسبب ما عملته من أجلهم)

المستوى الخامس، الانسانية: يجب أن تصل إلى مرتبة احترام الناس لك، وهي تحتاج لتدريب كبير. فيصبح أتباعك حاضرين لبذل الكثير من التضحيات

(يتبعك الناس بسبب ما أنت عليه وبسبب ما تمثله)

من هنا: ليس بإمكان كل شخص أن يكون قائداً.
لا تنسى أيها القاريء إن كانت لديك مهارة القيادة فيمكنك تطوير هذه المهارات.
هل أنت قائد أو من الآتباع: في الموضوع القادم سنعرض بمقارنة سريعة عمل القائد وعمل التابع، وعند ذلك ستعرف نفسك إن كنت قائداً أو من الأتباع!

كيف تمييز نفسك أنك من القادة أم من الأتباع:
القادة هم :
أصحاب المبادرة
يصرفون الوقت في التخطيط
يتوقعون المشاكل.
يستثمرون الوقت في علاقتهم مع الناس.
يملأون برنامجهم اليومي بالأولويات.

الاتباع هم:
متفاعلون مع المبادرة.
يصرفون وقتهم فيعيشونه يوما فيوما.
يتفاعلون مع المشاكل.
يمضون الوقت مع الناس.
يملآون برنامجهم اليومي بالطلبات.

ما هي " الخطايا السبع المييتة" التي يجب على القائد أن يتجنبها، هذا ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة.

الخطايا السبع المميتة التي يجب على القائد الناجح أن يتجنبها:
1- محاولة في اجتذاب اعجاب الناس بدل احترامهم.
2- عدم الطلب من أعضاء فريقه تقديم أيه نصيحة أو مساعدة.
3- كبح بعض المواهب عن طريق التركيز على القوانين بدل المهارات.
4- عدم استعمال النقد البناء.
5- عدم تشجيع أعضاء فريقه على الشعور بحس المسؤولية.
6- معاملة الجميع بالأسلوب نفسه.
7- عدم اعطاء المعلومات لجميع الأشخاص في فريقه.

ما دور النزاهة في شخصية القائد الناجح?

» رسالة وأمانة لا تكون مرسال !!! هههههههه