الميلاد في الانجيل والقرآن

بداية أتوجه لجميع أعضاء منتدى برحليون للزجل أللبناني وجميع زواره الكرام بتهاني العيد الحارة، ميلادا مجيدا.

ذكر الانجيل ولادة المسيح العجائبية والفريدة بقصة ظهور الملاك جبرائيل على مريم وأنبأها بأن الروح القدس سيحل فيها وستحبل دون تدخل أي رجل بالمولود الإلهي الفريد مخلص العالم(انجيل لوقا١: ٢٦-٣٨).
والمسيح أو عيس في القرآن(عيسى والمسيح بنفس المعنى، وما "عيسى" إلا تصحيف لعبارة "ايسوس" أي المسيح في اليونانية، والتصحيف قلب للحروف ويبقى المعنى ذاته) له مكانة سامية، وتعابير خاصة مشابهة للوحي في الانجيل، فهو روح الله، وكلمته ألقاها للعذراء مريم { إِنَّمَا المَسِيحُ عيسى بْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ الله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاَهَا إِلى مَرْيَمَ وَرُوحُ مِنْهُ } (سورة النساء آية 171). { إِذْ قَالَتْ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنْ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اْسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ المُقََرَّبِينْ } (سورة آل عمران آية 45). ولم يذكر القرآن أوصافا مشابهة لغير المسيح دلالة واضحة على مكانته الإلهية الفريدة.
وقد ذكر القرآن صراحة هذا الحبل الإلي بقوله: { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }(التحريم:12)
كما ذكر معجزات ليسوع وخاصة أنه يكلم الناس في المهد وكهلا(المائدة ١١٠)
وهكذا اتفق الانجيل المقدس مع القرآن الكريم في ولادة المسيح الإلهية العجائبية ووافق القرآن كلام الانجيل في هذه المعجزة الفريدة حتى يمكننا أن نقول عن المسيح "ليس كمثله شي"، وهو كما قال فيه القرآن الكريم " خلت من دونه الرسل"
جعل الله هذا الميلاد بركة وخير على العالم كله، مرددين مع إله السلام:" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر"

نطقت بالحق أيها الكاهن الجليل فهناك تقارب بين الكتب السماوية لو تمّ التركيز عليها لأصبحت الفوارق صغيرة، ولترك لكل فريق حريته في رؤيته لله، ولتوقفت الحروب بسم الآلهة، ولدأب البشر على ما يصلح أمورهم...

» بليلة هـ الميلاد