كنتي صغيرة...

موضوع: كنتي صغيرة... الأربعاء يوليو 15, 2009 9:08 am

كنتي صغيرة..بمطلع المشوار
عمر الربيع بأوّل الطلّة
و بالرغم ما كنتي بعمر الصغار
صورة غزال و شادرة تضلّي

و عصفور بيتِك من صغر سِنّو
شو كان يعشق حدِّك العيشة
و يدوب كل ما تبعدي عنّو
عاكل فشخة..توجعو ريشة

شو كان يحكيلك قصص ويجود
يا صوت قلبو..و لهجة عْيادو
و كلمـةْ الـصـّعبة يقولها ... بيعود
يحفر ويكتبها بمنقادو

مرتاح..ما في عندِك جْناحين
و لا بتعرفي ترفّي..ولا تطيري
و ما كان يحسب رفّة العينين
و رفة عارفّة..بتصبحي كبيري

كبرتي..و ما عدتي تعرفي تطلّي
و انسل وحدو بالقفص مقهور
و قضبان حولو واقفة تصلّي
بتشبه صلاة الميْت..عالعصفور

وأنـّـةْ وجع هالطير والتنهيد
خلـّو الإله يحن عالأنـّـة
وقال ما برضى يضلّ بعيد
يلي بقربــِك كان متهنـّي
و قاعد كنت حدِّك بليلة عيد
حسّيت قلبي بينسحب مِنّي
و متل الكأنو فات قلب جديد
بينقْوِد و بيرفّ..و يغنّي

حدِّك رجع عم يصدح و دلّوع
عايش بصدري حدّ أعصابي
بيناتكن شبّاك بين ضلوع
بيطلّ من برداية تيابي

و ليلة وعي عادقّة الأوتار
و كنتي ملاك و واقفة حدّي
و شاف الغزل بيناتنا بحّار
و بتروح ردّة تغرق بردّة

و باقة و خجل و ملاطفة و شموع
خلّت حنايا الطير يسْودّو
و دموع تحتو تنفلش و دموع
صارو على الريشات..يتهدّو

خلّع بجنحو الباب تاتكسّر
و طار منّي و عند ما تحرّر
اتطلّع بسجنو..و انتحر هونيك
لِم شاف سجنو..بيعشقِك أكتر

موضوع: رد: كنتي صغيرة... الأحد يوليو 19, 2009 2:33 pm

رائع يا عمو ابراهيم بس عندي سؤال ليش ها البيت

و باقة و خجل و ملاطفة و شموع
خلّت حنايا الطير يسْودّو
و دموع تحتو تنفلش و دموع
صارو على الريشات..يتهدّو

هل الزهر والخجل والملاطفة والشمع بيضايقو العصفور انا بعرفك عدو الصياد مش الطير بددي مننك توضيح

عمك امطانيوس

موضوع: رد: كنتي صغيرة... الأحد يوليو 19, 2009 4:58 pm

تسلم يا عم بشكرك كتير على تعليقك اللطيف متل العادة

الباقة ة الملاطفة خلو الغيرة تهب بحنايا العصفور لما شافنا مع بعض..انا صحيح عدوي الأول هوي الصياد بس شو بعمل هالمرة إذا العصفور جنا على حالو بحالو و فكّر بحبيبتي santa

تحياتي الك و كمان مرة كلك ذوق warda

عممو ابراهيم انت كبير ومذوق بس بدي اسألك سؤال تاني وما تقول عممو امطانيوس ناسي وعدو بس كاتب كل شي صار بيني
وبين شاعرنا سعيد عقل وعم فتتش عا الورقة صدق كتبلك شي حلو وعلى فكرة بيني وبينو في قربة دم

وقريبا رح نزللها عا العام

سؤالي
حدِّك رجع عم يصدح و دلّوع
عايش بصدري حدّ أعصابي
بيناتكن شبّاك بين ضلوع
بيطلّ من برداية تيابي

هل برداية تيابك بتلالي او سميكي تا يطل العصفور

كلك ذوق يا عم و من دون ما تقلّي انو في قرابة دم انا لحالي اكتشفتها من خلال القرابة بالشعر

بالنسبة للبرداية بصراحة لما نظمت هالمقطع ما فكرت بنوع البرداية بس اذا بتحب نتعمق اكتر بقلّك إنو البرداية بتلالي لإنها مسكّرة معظم الوقت هيدا رأي الشخصي و أكيد هالصورة بتحتمل أكتر من تحليل

تحياتي إلك

كبرتي..و ما عدتي تعرفي تطلّي
و انسل وحدو بالقفص مقهور
و قضبان حولو واقفة تصلّي
بتشبه صلاة الميْت..عالعصفور

سؤال تالت يا عممو ولا تستقل صلاة الميت شو بتقصد فيها وهل الصلا بتفرق بين الميت والطييب

عممك امطانيوس

وجاييك باللي صار بيناتنا

تكرم عيونك مرة تالتة..عمو نحنا بتقاليدنا بنقيم صلاة الميت (بعيد الشر عنك و عن أحبابك) على الواقف قدام نعش الميت و إذا بترجع للصورة بتلاحظ اني شبهت اقضبان (الواقفة طبعا) بالمصلّين على العصفور يلي من كتر خزنو على فراق الأحباب صار بحكم الميّت بالنسبة للقضبان المحيطة فيه و من هون إجت الصورة

باقة وخجل وملاطفة وشموع

هيك بللش بالتعليق

قلّي هوو كللون قصيدة قللي ها الشب شااعر

قلتلو ليش

قللي كان المفروض يكتب

شموع وملاطفة وخجل وباقة

بس التشقلب بالجملة عطا القصيدة زخم لأنو الشمع بيشععل الملاطفة والخجل بيعمول باقة حمرا

واللشي الحلو الملفة

أننو الطير غيران وهيدا مش ممكن لأننو الكل بيغاروا مننو وهي نقطة

وتاني شي

قللي رقيق لأنو بردايتو شففافي

وشبباكو مفتوح لأننو ما مكن طير يكسر شبباك تا يفوت

وتالت شي قللي

قللي قضبان حبسو متل الشيوخ والخوارني اللابسين أسود وهون قلب القاعدة وخللى الموت ينعي حالو

والعادة الطير بيحووم عا الموت

في بعد بيوت كان لازم يشقعها منيح لأنو لحق الموضة وقللو عن لساني الشاعر لازم يتعللق بحبال الهوا تا يعربش

وما يبرم عا الكلمة خلليه يسرق جددو ويتسررق عا بييو

منشان يعرف منين بتطلع القصيدة من الوجع من الفرح من والفطرة

شو كان يحكيلك قصص ويجود
يا صوت قلبو..و لهجة عْيادو
و كلمـةْ الـصـّعبة يقولها ... بيعود
يحفر ويكتبها بمنقادو

هون قللي يا ريتو حط يرجع بدل يعود ويروح بدل يجود وما طععم قصيدتو بمطعوم غريب لأننو عدو الشعر العامي هو الفصيح

وطلب منني تا قللك يا عممو ابراهيم أنو تقرا كتيير بكتاب ها الختياريي وتتصييد كلماتون

مع انني قلتلو ما بيحب الصيياديين

وهون انا رح قللك شو فهمت من شاعرنا سعيد عقل

بطريقة عممك امطانيوس

شببق جناحك

هر

بالنجمات

تفلسف

عا الله

وقول

واصللك

خلييك

بس تزككر

اللي مات

وغيير

عا رأيك

ضل

وتفللك

بتحس حالك

بالسما

طاير

وسماع

روحك

بس لا تساير

بتشوف

كل الكون

ومحللك

[b]

يسلم تمك و تم شاعرنا الكبير سعيد عقل و انا كل عمري رح ضل مديون إلك يا عم لإنك سمحت لشعري يوصل لإيدين هالعملاق

تحياتي إلك

ما غلطت مرّة بالبخل لمّا حكيت***وشبّهتك بشكري الزجل تا خدت صيت

وما زال عم بتبيع وتصدّر تحف***فتحلك عا بو شربول خط ترانزيت

رائع وبخـــــــــيل متل العادة يا برهوم

أثني على هذه المناظرة اللطيفة بين الأستاذين الكبيرين ابراهيم ومطانيوس الزحلاوي، واعتبرها انموذجا يُحتذى في المناظرات الراقية من أصحاب الأقلام. شكرا على كلام راقٍ ومفهوم أدخلنا في " المعنى في قلب الشاعر"، فطفى على وجه الأدب الرفيع هذا المضمر الجميل.